اكد الفريق اول عبد الفتاح السيسى النائب الاول لرئيس الوزراء القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربى ان للشعب المصري ارادته الحرة ان يختار من يشاء لحكمة وان القوات المسلحة والشرطة سيظلا امناء علي ارادة الشعب في اختيار حكامه.
واشار السيسى خلال لقائه برجال المنطقة المركزية بحضور وزير الداخلية وعددا من القيادات الشرطية اننا جميعا جيش وشرطة شرفاء واوفياء لمصر لم نغدر او نخون او نكيد ، وكنا امناء في كل شيئ وحذرنا من ان الصراع السياسي سيقود مصر للدخول في نفق مظلم ، وسيتحول الي اقتتال وصراع علي اساس ديني ، وان ما قمنا به من اجراءات كانت شفافة وامينة ونزيهه وبمنتهي الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والاحداث وانعكاساتها علي الامن القومي.
وأشاد الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى بالدور الوطني المشرف لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية معا لتأمين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الأمنية التى تشهدها البلاد بكل قوة وثبات وإصرار علي حماية الأمن القومي المصري.
وأضاف السيسى قائلا لمن يردد استيلاء الجيش علي السلطة إن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر, وليست في سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لاحد واننا أكثر حرصا علي الإسلام بمفهومة الصحيح الذي لم يكن أبدا أداة للتخويف والترويع والترهيب للأمنين واننا سنقف جميعا أمام الله وسيحاسبنا علي المهمة المكلفين بها في حماية أمن الوطن والمواطنين.
وأشار السيسى إلى أن الدعوة التي وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الارهاب , كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي الذي أنكر علي ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير , ورسالة للأخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم وأن يستجيبوا لارادة الشعب، وحتي يدرك كل فرد في القوات المسلحة والشرطة حجم الأمانة الملقاة علي عاتقهم.
وتحدث الفريق أول عبدالفتاح السيسي عن الفرص الضائعة من النظام السابق وأتباعه خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوي السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التي ضاعت أمام التعنت والصلف وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الأزمات والاعتقاد بتأمر الجميع وأنهم علي الحق المبين والباقي علي الضلال.
وأكد الفريق السيسى أننا أعطينا فرصا كبيرة للقاصي والداني للمشاركة لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل ودعوة أتباع النظام السابق للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط في العملية السياسية وفقا لخارطة الطريق بدلا من المواجهة وتدمير الدولة المصرية.
وأكد الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى أن من يقود الدولة ويريد الحفاظ علي مصالحها العليا لابد أن يقبل باستفتاء علي بقاؤه أم رفضة من قبل الشعب، وتساءل هل من الواجب والمسئولية والأمانة تقتضي سقوط البلاد وتغيير الواقع بالقوة وترويع المواطنين نتيجة تصور خاطئ لمفهوم الافساد والاصلاح في الارض.
وشدد الفريق السيسى على أن من يتصور أن العنف سيركع الدولة والمصريين يجب أن يراجع نفسه، واننا لن نسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الامنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربي بوجود اقتتال داخل الشارع .
وأشار الفريق أول عبدالفتاح السيسي إلى أن حجم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها مصر أكبر من قدرة مصر كدولة ولكنها ليست أكبر من قدرات المصريين كشعب ووطن , مؤكدا أن مصر أمانة في رقبة الجميع ويجب علينا كجيش وشرطة أن نحفظ الأمانة ونحمي مصر وشعبها.
وأكد السيسي أنه لم يتم التنسيق أو التعاون خارجيا مع أي دولة في الشأن المصري وأن المصلحة العليا للوطن تقتضي وضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار.
وقدم الفريق أول عبدالفتاح السيسي الشكر والتقدير لكل من قدم العون لمصر من الأشقاء في السعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين , مؤكدا أن الشعب المصري لن ينسي لهم ذلك.
ووجه السيسى رسالة لأنصار النظام السابق مفادها أن مصر تتسع للجميع وأننا حريصون علي كل نقطة دم مصري وطالبهم بمراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متي يشاء , وأن حماية الدولة ستبقي امانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري.
من جانبه، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية على قوة أواصر الترابط والتعاون بين وزارتى الدفاع والداخلية والجهد الكبير الذى يقدمة رجال القوات المسلحة وهيئة الشرطة بكافة أجهزتها فى الحفاظ على الأمن الداخلى وبث الطمأنينة بين أبناء الوطن والحفاظ على أمن وسلامة شعب مصر العظيم.
تضمن اللقاء عرض فيلم تسجيلي تناول عن الجهود الأمنية المشتركة للقوات المسلحة والشرطة في تأمين الجبهة الداخلية والتصدي للإرهاب في سيناء والحفاظ علي الأمن القومي المصري.
وقد القى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق محاضرة, أشار فيها إلى أن الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد أعلى من شأن جند مصر وبشر بصمودهم في مواجهة الفتن والتحديات , وتحملهم المسئولية التاريخية والوطنية في الحفاظ علي تماسك أركان الدولة وحماية ابنائها , وأنهم في رباط إلى يوم القيامة بفضل بما يحملوه من قيم ومبادئ سامية وتضحياتهم المستمرة في سبيل الوطن.
حضر اللقاء الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة.
0 التعليقات:
اكتب رأيك
Tell us what you're thinking... !